المقدادية :موجة الجرائم الأخيرة

Jan 17, 2016 by

المقدادية :موجة  الجرائم الأخيرة

بيان رسمي من الجمعية الاسترالية العراقية الاسلامية عن الجرائم المنظمة بحق أبناء المقدادية

بسم الله الرحمن الرحيم

في كل يوم يصحوالعراق واهلنا على فاجعة جديدة وجريمة في مسلسل جرائم ارباب الجرائم المنظمة والمبرمجة ضد السنة من أهلنا في العراق، وآخرها ما جرى بحق أبناء المقدادية خاصة على يد مجاميع وميليشيات مسلحة فقدت قيم الإنسانية والوطنية والدينية. ان ما يحدث في المقدادية من استهداف لاناس ابرياء عزل يسحبون من بيوتهم ومن بين عوائلهم لكي يقترف بحقهم ابشع انواع التعذيب والاجهاز على حياتهم بحجج واهية من قبيل محاربة الإرهاب في حين ان ديالى والمقدادية بشكل خاص بعيدة عن وجود فعلي لاية مجاميع ارهابية اللهم الا المجاميع الارهابية التي اقترفت هذه الفضائع بل وطالت يد ارهاب هذه الميليشيات القذرة اماكن العبادة التي تديرها جهات حكومية رسمية كما طالت اعلاميين ليس لهم ذنب سوى محاولتهم القيام بما يمليه عليهم واجبهم المهني من نقل الحقيقة للراي العام وتعرية زمر الاجرام والارهاب هذه التي تستمرء الكذب والدجل بحجة محاربتها للارهاب لتبرير هذه الابادة الجماعية بحق اهل السنة الذين لا ذنب لهم الا انهم قالوا ربنا الله وكان حظهم ان يكونوا في مناطق خطط لتصفية الوجود السني فيها لأهداف مرتبطة باطماع أجنبية مرسومة من وراء الحدود ومعروف من يقف وراءها ومن ينفذها.

 اننا وكمنظمة استرالية عراقية صعقنا من هول هذه الجريمة وامثالها التي تزداد بشاعة يوما بعد يوما على يد من لم يدع مجالا للشك انهم في تصرفاتهم وجرائمهم وشذوذهم قد طلقوا الانسانية بلا رجعة فضلا عن ان يحسبوا على أهل العراق او اهل الاسلام بل ارتضوا لانفسهم ان يكونوا المخلب القذر لاصحاب المشاريع الاجرامية التوسعية في بلدنا الحبيب واستهداف وجوده وتاريخه وجغرافيته اضافة الى شخصيته المستقلة والحرة ، وعليه فاننا نستهجن وباشد الالفاظ هذه الابادة بحق وجود اهل السنة في العراق وممتلكاتهم واماكن عبادتهم كما ندعو كل من لديه شعور بالانتساب الى العراق او الانسانية لعمل كل ما في وسعه لفضح هؤلاء وايقاف ماكينة هذه الجريمة المنظمة والممنهجة، لقد عرف العالم حقيقة هؤلاء المجرمين ومن يقف ورائهم بعد ان استنكر ممثل الأمم المتحدة في العراق هذه الجرائم وحذر من نتائجها، لذا فإننا ندعو المجتمع الدولي وخاصة الاطراف التي كان لها دورفاعل فيما يجري في العراق او لها مثل هذا الدور في ان يثبت شيئا من المصداقية للشعارات التي صمت الاذان بينما يذبح شعب كامل وينحر من الوريد الى الوريد ليلا ونهارا امام اعين العالم كله واقصى ما يحصل عليه اهلنا هو استنكار من هنا وتصريح من هناك مع امتلاك هذه الأطراف لوسائل وقف وانهاء هذه الجرائم.

نختم هذه الدعوة بالدعاء لاخوتنا في المقدادية وبابل بان يتقبلهم الله سبحانه مع الشهداء ويشافي جرحانا ويستر على من تبقى من هذه الفئة الصابرة والمحتسبة، وانا لله وانا اليه راجعون.

الجمعية الاسترالية العراقية الاسلامية
٥ ربيع الثاني ١٤٣٧ هجري
١٦ كانون ثاني ٢٠١٦ ميلادي

النسخة الإنجليزية